وكان كما قال الله عز وجل لا يقرأ ولا يكتب إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي فطأطأت رأسي فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا لم أره غضب مثله الا يوم قريظة والنضير فنظر إلى فقال يا بريدة أحب عليا فإنما يفعل ما أمر به فقمت وما من الناس أحد أحب إلى منه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وثقهم ابن حبان. وعن أبي سعيد الخدري قال اشتكى عليا الناس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله انه لأخشى في ذات الله أو في سبيل الله. رواه أحمد . وعن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي عليه السلام إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد حتى سمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناس من أصحابه فلما رآني أبد لي عينيه يقول حدد إلى النظر حتى إذا جلست قال يا عمرو والله لقد آذيتني قلت أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله قال بلى من آذى عليا فقد آذاني. رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات. وعن أبي رافع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أميرا على اليمن وخرج معه رجل من أسلم يقال له عمرو بن شاس فرجع وهو يذم عليا ويشكوه فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخسأ يا عمرو هل رأيت من على جورا في حكمه أو أثرة في قسمه قال اللهم لا قال فعلام تقول الذي بلغني قال بعضه لا أملك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف ذلك في وجهه ثم قال من أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله تعالى. رواه البزار وفيه رجال وثقوا على ضعفهم. وعن سعد بن أبي وقاص قال كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي فنلنا من على فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب فتعوذت بالله من غضبه فقال مالكم ومالي من آذى عليا فقد آذاني. رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبى يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان. وعن أبي بكر
(١٢٩)