عليه وسلم لا يبعث عليا مبعثا إلا أعطاه الراية. رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية إلى علي ابن أبي طالب وهو ابن عشرين سنة. رواه الطبراني وإسناده حسن.
(باب في من يحبه أيضا وببغضه أو يسبه) عن ابن عباس قال نزلت في علي بن أبي طالب (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال محبة في قلوب المؤمنين. رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عمارة وقد وثق وضعفه جماعة، وبقية رجاله وثقوا ولكن الضحاك قيل إنه لم يسمع من ابن عباس. وعن أنس بن مالك قال كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم فرخا مشويا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلى يأكل معي من هذا الفرخ فجاء على ودق الباب فقال أنس من هذا قال على فقلت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف ثم تنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلى يأكل معي من هذا الفرخ فجاء على فدق الباب دقا شديدا فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أنس من هذا قلت على قال أدخله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألت ثلاثا أن يأتيني بأحب الخلق إليه والى يأكل معي من هذا الفرخ فقال علي وأنا يا رسول الله لقد جئت ثلاثا كل ذلك يردني أنس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس ما حملك على ما صنعت قال أحببت أن تدرك الدعوة رجلا من قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلام الرجل على حب قومه، وفى رواية كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط وقد أتى بطائر، وفى رواية قال أهدت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم طائرا بين رغيفين فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل عندكم شئ فجاءته بالطائر قلت عند الترمذي طرف منه رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وأبو يعلى باختصار كثير الا أنه قال فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فأذن له، وفى اسناد الكبير حماد بن المختار ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، وفى أحد أسانيد الأوسط أحمد بن عياض بن أبي طيبة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح ورجال أبى يعلى ثقات وفى بعضهم ضعف.