لقد نضحنا (1) على عشرين سنة وان كنا لنريد ان ننحره بالغداة فأما إذ أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا لا نألوه خيرا. رواه الطبراني وإسناده حسن. وبسنده عن يعلى قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير إذا نحن بثلاث أشاآت (2) متفرقات فقال يا يعلى اذهب إلى تلك الأشاآت فقل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركن أن تجتمعن بإذن الله فمشين حتى صرن في أصل واحد فاستتر بهن لبعض حاجته ثم قال يا يعلى انطلق إليهن فأمرهن أن يرجعن بإذن الله فمشين حتى رجعت كل واحدة إلى موقفها. رواه الطبراني. وعن بريدة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرني آية قال اذهب إلى تلك الشجرة فادعها فذهب إليها فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فمالت على كل جانب منها حتى قلعت عروقها ثم أقبلت حتى جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترجع فقام الرجل فقبل رأسه ويديه ورجليه وأسلم. رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال جاء رجل من بنى عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان يداوى ويعالج فقال له يا محمد انك تقول أشياء فهل لك أن أداويك قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له هل لك أن أداويك قال إيه وعنده نخل وشجر قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عذقا منها فأقبل إليه وهو يسجد ويرفع ويسجد ويرفع حتى انتهى إليه فقام بين يديه ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع إلى مكانك فرجع إلى مكانه فقال والله لا أكذبك بشئ تقوله بعدها أبدا ثم قال يا عامر بن صعصعة والله لا أكذبه بشئ يقوله بعدها أبدا، قال والعذق: النخلة. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم ابن الحجاج الشامي وهو ثقة. وعن عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالحجون فرد عليه المشركون فقال اللهم أرني أية اليوم لا أبالي من كذبني بعدها فأتى فقيل ادع شجرة فأقبلت تخط الأرض حتى انتهت إليه فسلمت عليه ثم أمرها فرجعت قال داود إلى منبتها وقال عفان إلى موضعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أبالي من كذبني بعدها من قومي. رواه البزار وأبو يعلى واسناد أبى يعلى حسن. وعن زيد بن ثابت قال غدونا يوما غداة من الغدوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٠)