فوسمه بميسم الصدقة ثم بعث به، وفى رواية عن يعلى قال أنى ما أظن أحدا رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا دون ما رأيت فذكر نحوه إلا أنه قال لصاحب البعير يشكوك زعم انك سناته حتى كبر تريد أن تنحره قال صدقت والذي بعثك بالحق قد أردت ذلك والذي بعثك بالحق لا أفعل، وفى رواية ثم سرنا ونزلنا منزلا فنام النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له فقال هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها. رواه أحمد باسنادين والطبراني بنحوه، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، وقال الطبراني في إحدى رواياته فمر عليه بعير ماد بجرانه يرغو فقال على بصاحب هذا فجاء فقال هذا يقول نتجت عندهم فاستعملوني حتى إذا كبرت أرادوا أن ينحروني، وقال فيها ما من شئ إلا يعلم أنى رسول الله إلا كفرة أو فسقة الجن والإنس. وعن يعلى بن مرة عن أبيه قال وكيع مرة عن أبيه إن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرج عدو الله أنا رسول الله قال فبرئ قال فأهدت إليه كبشين وشيئا من سمن وأقط قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وبسنده عن مرة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزل منزلا فقال إئت تلك الأشايتين (1) فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا فأتيتهما فقلت لهما فوثبت إحداهما إلى الأخرى فاجتمعتا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فاستتر بهما فقضى حاجته ثم وثبت كل واحدة منهما إلى مكانها.
رواه أحمد أيضا. وعن يعلى بن سيابة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فأراد أن يقضى حاجته فأمر وديتين (1) فانضمت أحداهما إلى الأخرى ثم أمرهما فرجعتا إلى منابتهما وجاء بعير يضرب بجرانه إلى الأرض وجرجر حتى انبل ما حوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما يقول البعير إنه يزعم أن صاحبه يريد نحره فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أواهبه أنت لي فقال يا رسول الله مالي مال أحب إلى منه فقال استوص به معروفا فقال لا جرم ولا أكرم مالا لي كرامته يا رسول الله وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال إنه يعذب في غير كبير فأمر بجريدة فوضعت على