ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة. وعن ابن مسعود انه كان يجتني سواكا من أراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تضحكون قالوا يا رسول الله من دقة ساقيه فقال والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق، وفي بعضها لساقا ابن مسعود يوم القيامة أشد وأعظم من أحد، وفى بعضها بينا هو يمشى وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ همزه أصحابه، وأمثل طرقها فيه عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث على ضعفه، وبقية رجال أحمد وأبى يعلى رجال الصحيح. وعن قرة بن إياس ان عبد الله بن مسعود رقي شجرة يجتني منها سواكا فوضع رجليه عليها فضحك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من دقة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما أثقل في الميزان من أحد.
رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح. وعن أبي الطفيل قال ذهب ابن مسعود وناس معه إلى كبات فصعد ابن مسعود شجرة ليجتني منها فنظروا إلى ساقيه فضحكوا من حموشتهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أي شئ تضحكون قالوا من حموشة ساقي ابن مسعود فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله انهما لأثقل في الميزان من أحد ثم ذهب كل انسان فاجتنى فحلا يأكله وجاء ابن مسعود بجنائه قد جعله في حجره فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه فأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله (1) العرزمي وهو متروك.
وعن ابن مسعود قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته فلقيته بماء فقال من أمرك بهذا فقلت ما أمرني به أحد فقال قد أحسنت أبشر بالجنة ثم جاء على فبشره بالجنة.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الغفار بن القاسم وكان يضع الحديث.
وعن ابن مسعود قال ما كذبت منذ أسلمت الا كذبة واحدة كنت أرحل للنبي صلى الله عليه وسلم فأتى رجل من الطائف فسألني أي الرحلة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت الطائفية المنكبة وكان يكرهها فلما أتى بها قال من رحل هذه قالوا رحالك قال مروا ابن أم عبد ان يرحل فأعيدت إلى الرحلة. رواه الطبراني وأبو يعلى واسناده ضعيف.