فقال عثمان ألا أحدثكما عنه يعنى عمارا أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدي نتمشى بالبطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار يا رسول الله الدهر هكذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اصبر ثم قال اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عثمان بن عفان قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي عمار وأم عمار وعمار اصبروا آل ياسر موعدكم الجنة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بعمار بن ياسر وبأهله يعذبون في الله عز وجل فقال أبشروا آل ياسر موعدكم الجنة. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم وهو ثقة. وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متكئا في حجر عمار فدخل رجل فقال ماذا يقول المشركون آنفا لهذا يعنى عمارا قال فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم يده من وراء ظهره ورأسه في حجره حتى أحاط بظهره وقال إنهم ليخرزون أديما طيبا. رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وقد وثق وضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن الحسن قال كان عمار يقول قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس أرسلني إلى بئر بدر فلقيت الشيطان في صورة الانس فصار عنى فصرعته فجعلت أدقه بفهر (1) معي أو حجر معي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار لقى الشيطان عند البئر فقاتله فما عدا أن رجعت فأخبرته فقال ذاك الشيطان. رواه الطبراني عن شيخه يعقوب بن إسحاق المحرمي ولم أعرفه والحكم بن عطية مختلف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فجعل يغلظ له ولا يزيده إلا غلظة والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارا فقال من عادى عمارا فقد عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد (2) فخرجت فما كان شئ أحب إلى من رضا عمار فلقيته فرضى. رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن خالد بن الوليد قال ما عملت عملا أخوف عندي على أن يدخلني النار من شأن