فأبانها بثلاث تطليقات. رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاته خنست (1) فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال ما شأنك أجعلك حذائي فتخنس فقلت يا رسول الله وينبغي لأحد أن يصلى بحذائك وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أعطاك الله قال فأعجبه فدعا لي أن يزيدني الله علما وفقها قلت فذكر الحديث. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن أبي مليكة قال شهدت ابن الزبير وابن عباس فقال ابن الزبير لابن عباس أتذكر حين استقبلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء من سفر قال نعم فحملني أنا وغلاما من بني هاشم وتركك قلت هو في الصحيح من رواية ابن الزبير وعبد الله بن جعفر وهذا من حديث ابن عباس رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وعن ابن بريدة الأسلمي قال شتم رجل ابن عباس فقال ابن عباس إنك لتشتمني وإن في ثلاث خصال إني لآتي على الآية في كتاب الله فلوددت ان جميع الناس يعلمون ما أعلم وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح ولعلي لا أقاضي إليه أبدا وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح ومالي به سائمة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن حسان بن ثابت قال بدت لنا معشر الأنصار حاجة إلي الوالي وكان الذي طلبنا إليه أمرا صعبا فمشينا إليه برجال من قريش وغيرهم فكلموه وذكروا له وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا فذكر لهم صعوبة الامر فعذره القوم وألح عليه ابن عباس فوالله ما وجد بدا من قضاء حاجته فخرجنا حتى دخلنا المسجد وإذا القوم أندية قال حسان فضحكت وأنا أسمعهم انه والله كان أولاكم بها إنها والله صبابة النبوة ووراثة أحمد صلى الله عليه وسلم ويهديه أعرافه وانتزاع شبه طباعه فقال القوم أجمل يا حسان فقال ابن عباس صدقوا فأنشأ يمدح ابن عباس رضي الله عنه فقال:
إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه * رأيت له في كل مجمعة فضلا إذا قال لم يترك مقالا لفائل * بملتقطات لا ترى بينها فضلا كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع * لذي إربة في القول جدا ولا هزلا