النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآني قال من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشى على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله. رواه الطبراني وفيه سليمان بن أيوب الطلحي وقد وثق وضعفه جماعة وفيه جماعة لم أعرفهم. وبسنده قال كان يوم أحد جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهري حتى استقل وصار على الصخرة واستتر من المشركين فقال بيده هكذا وأومأ بيده إلى وراء ظهري هذا جبريل عليه السلام أخبرني انه لا يراك يوم القيامة في هول الا أنقذك منه. وبسنده قال لما كان يوم أحد أصابني السهم قلت حس (1) فقال لو قلت بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك. وبسنده قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآني قال سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة. وبسنده قال كانت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطيئة إلى فأتاه رجل يسئله إحداهما فقال ذاك طلحة بن عبيد الله فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمه فقال مثل ذلك فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه مثل ذلك فرجع إلى فقلت في نفسي ما بعثه إلا وهو يحب ان يقضى حاجته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله فقلت لأنا إلى شور رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى من راحلته فدفعتها إليه فأراد النبي صلى الله عليه وسلم سفرا فأراد ان يرحل له فأتاني فقال أي الراحلتين كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت الطائفية فرحلها له ثم قربها إليه فلما سارت به انكبت فقال من رحل هذه قالوا فلان قال ردوها إلى طلحة فردت إلي قال طلحة والله ما غششت أحدا في الاسلام غيره لكي ترجع إلى راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن الحرث الأعور الهمذاني قال كنت عند علي بن أبي طالب إذ جاءه ابن طلحة بن عبيد الله فقال له على مرحبا بك يا ابن أخي إلى ههنا فأقعده معه ثم قال اما والله انى لأرجو ان أكون انا وأبوك ممن قال الله (ونزعنا ما في صدورهم من غل) الآية. رواه الطبراني في الأوسط والحرث ضعفه الجمهور وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. وعن عيسى بن طلحة قال كان يوم قتل ابن اثنتين وستين سنة قال الواقدي وقتل يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين. وفى رواية عن المهاجر بن قنفذ قال قتل طلحة وهو
(١٤٩)