أنا الذي كنت تحب وتكره أن يفارقك الذي كان يسحبك ويدنيك فيقول لعلك القرآن فيقدم به على ربه عز وجل فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه السكينة وينشر على أبويه حلتان لا تقوم لهما الدنيا فيقولان لأي شئ هذا ولم تبلغه أعمالنا فيقول هذا بأخذ ولدكما القرآن. رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه هل تعرفني أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظمى هواجرك وان كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها فيقولان يا رب أنى لنا هذا فيقال لهما بتعليم ولدكما القرآن - قلت روى الترمذي بعضه - رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد العزيز الحماني وهو ضعيف. وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن وعمل بما فيه ومات في الجماعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة والحكام ومن قرأ القرآن وهو ينفلت منه لا يدعه فله أجره مرتين ومن كان حريصا عليه لا يستطيعه ولا يدعه بعثه الله يوم القيامة مع أشراف أهله فضلوا على الخلائق كما فضلت النسور على سائر الطيور وكما فضلت عين في مرج على ما حولها وينادي مناد أين الذين كانوا لا تلهيهم رعية الانعام عن تلاوة كتابي فيقومون فيلبس أحدهم تاج الكرامة ويعطى الفوز بيمينه والخلد بشماله فإن كان أبواه مسلمين كسيا حلة خيرا من الدنيا وما فيها فيقولان أنى هذا لنا فيقال بما كان ولدكما يقرأ. رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى برجل يوم القيامة ويمثل له القرآن قد كان يضيع فرائضه ويتعدى حدوده ويخالف طاعته ويركب معاصيه فيقول أي رب حملت آياتي بئس حامل تعدى حدودي وضيع فرائض وترك طاعتي وركب معصيتي فما يزال عليه
(١٦٠)