أول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحد من المسلمين. قال المدايني أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب في ربيع الأول من سنة اثنتين إلى سيف البحر (1) من أرض جهينة. خرجه أبو عمر وصاحب الصفوة ولفظه أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة حين قدم المدينة. قال ابن إسحاق ويقال إن ذلك لعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وذلك لان بعثه وبعث عبيدة كانا معا فاشتبه ذلك على الناس فكل من قال ذلك في واحد منهما فهو صادق.
ذكر أنه أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم تقدم عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده إنه مكتوب عند الله عز وجل في السماء السابعة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله) خرجه المخلص. قال ابن هشام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السماوات السبع أسد الله وأسد رسوله).
(ذكر أنه خير أعمام النبي صلى الله عليه وسلم) عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير أعمامي حمزة) خرجه الحافظ الدمشقي.
ذكر أنه سيد الشهداء عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه). خرجه ابن السرى. وفى رواية حمزة خير الشهداء. وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أنبئكم بأفضل الشهداء عند الله بعد حمزة بن عبد المطلب قيل بلى يا رسول الله قال رجل أتى أميرا جائرا فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر فان هو لم يقتله لم يجر عليه ذنب ما دام حيا وإن هو قتله كان من أفضل الشهداء عند الله عز وجل بعد حمزة بن عبد المطلب. خرجه الحلبي.