(ذكر اسمه وكنيته رضي الله عنه) ولم يزل اسمه في الجاهلية والاسلام حمزة ويكنى أبا عمارة وأبا يعلى كنيتان له بابنيه عمارة ويعلى، وكان يدعى أسد الله وأسد رسوله. عن يحيى بن عبد الرحمن ابن أبي لبيبة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله عز وجل في السماء السابعة حمزة أسد الله وأسد رسوله) خرجه البغوي في معجمه.
(ذكر إسلامه رضي الله عنه) قال ابن إسحاق حدثني رجل من أسلم كان واعية ان أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه وقال فيه بعض ما يكره من العيب لدينه والتضعيف لامره فلم يكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاة لعبد الله بن جدعان بن عمرو بن سعد بن كعب بن تيم بن مرة في مسكن لها تسمع ذلك ثم انصرف عنه فعمد إلى نادى قريش عند الكعبة فجلس معهم فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن اقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص (1) وكان إذا رجع من قنصه لم يصل أهله حتى يطوف بالكعبة وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة فلما مر بالمولاة وقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته قالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد آنفا من أبى الحكم بن هشام وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته فخرج يسعى لم يقف على أحد معدا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة وقال أتشتمه فأنا على دينه أقول ما يقول فرد ذلك على إن استطعت فقامت رجال بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقال أبو جهل دعوا أبا عمارة فانى والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا وتم حمزة على إسلامه وعلى