رضي الله عنه واستخلف رجلا من الأنصار فلم يزل واليا إلى أن قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ذكر ذلك كله أبو عمر، قال وقال الزبير وكان تمام أشد الناس بطشا، وله عقب. وكان للعباس عشرة بنين ستة منهم من أم الفضل أمامة بنت الحارث الهلالية الفضل و عبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد و عبد الرحمن وسابعتهم أم حبيب شقيقتهم وعون بن العباس، قال أبو عمر لم أقف على اسم أمه وتمام وكثير لام ولد والحارث أمه من هذيل. فهؤلاء عشرة أولاد العباس وكان تمام أصغرهم وكان العباس يحمله ويقول:
تموا بتمام فصاروا عشره * يا رب فاجعلهم كراما برره واجعل لهم ذكرا وأنم الشجرة ذكر ذلك أبو عمر، وهذا يضادد ما تقدم في كثير لأنه ذكر أن كثيرا ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأشهر وذكر أن تماما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون كثير أصغر منه قطعا إلا أن يكون هذا من قول الزبير بن بكار وغيره يخالفه فيه. وقد ذكر أبو عمر عونا والحرث في ولد العباس وذكر أن أم الحارث هذلية وقد تقدم ذكر الدارقطني ذلك في فصل ولد العباس إجمالا قال صاحب الصفوة واسمها حجيلة بنت جندب. ولم يذكر ابن قتيبة عونا في ولد العباس وذكر الحارث وقال أمه أم ولد، وتابعه أبو سعيد في شرف النبوة على ذلك (ذكر الإناث من ولد العباس) هن أربع أم حبيب لبابة ويقال أم حبيب أمها أم الفضل وقد روى من حديث أم الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو بلغت أم حبيبة بنت العباس وأنا حي لتزوجتها. وتزوجها الأسود بن سفيان بن عبد الأسود بن هلال المخزومي.
ذكره أبو عمر. وروى الدارقطني عن أم الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيب بنت العباس فوق الفطيم فقال إن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لا تزوجها فتوفى قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود بن عبد الأسد أخو أبى سلمة فولدت له رزق بن الأسود ولبابة بنت الأسود وصفية وأمينة. قاله الدارقطني،