بمن تقول نهلت منه نهلا أي رويت منه ريا فيجوز أن يكون لما أقامه مقام شربت عداه إلى المفعول بنفسه. وعن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وقد سئل عن علي فقال كان له والله ما شاء من ضرس قاطع السطة في النسب وقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصاهرته والسابقة في الاسلام والعلم بالقرآن والفقه والسنة والنجدة في الحرب والجود في الماعون. أخرجه المخلص الذهبي.
وعن الحسن بن أبي الحسن وقد سئل عن علي قال كان والله سهما صائبا من مرامي الله عز وجل على عدوه ورباني هذه الأمة وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن بالنؤمة عن أمر الله ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله عز وجل اعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة ذاك على ابن أبي طالب رضي الله عنه. أخرجه القلعي. وقوله رباني هو العالم الراسخ في العلم والدين أو الذي يبتغى بعلمه وجه الله وقيل العالم العامل المعلم ونسب إلى الرب لذلك والنون فيه زائدة، وقيل منسوب إلى الرب بمعنى التربية كأنه يربى بصغار العلم قبل كباره، وذكر في الصحاح الرباني هو المتأله العارف بالله عز وجل.
* (ذكر ان جمعا من الصحابة لما سالوا أحالوا في السؤال عليه) * عن أذينة العبدي قال أتيت عمر فسألته من أين أعتمر فقال ائت عليا فاسأله. خرجه أبو عمر. وعن أبي حازم قال جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال سل عنها عليا فهو أعلم فقال يا أمير المؤمنين جوابك فيها أحب إلى من جواب على قال بئس ما قلت لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزه بالعلم غزا ولقد قال له (أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدى) وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذ منه. أخرجه الإمام أحمد في المناقب. قوله يغزه غزا الغزارة الكثرة وقد غزر الشئ بالضم كثر. وعن عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عن المسح على الخفين فقالت ائت عليا فاسأله. أخرجه مسلم. وعن حنش بن المعتمر أن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار وقالا لها لا تدفعيها