حزينا فأقام به ما شاء الله عز وجل ثم رجع مسرورا قال سألت ربي عز وجل فأحيا لي أمي فآمنت بي ثم ردها. رويناه من حديث أبي عزية محمد بن محمد بن يحيى الزهري.
(فصل في أمهاته صلى الله عليه وسلم من الرضاع) أرضعته صلى الله عليه وسلم حليمة بنت أبي دويب عبد الله بن الحرث بن شجنة ابن جابر بن رزام بن ناضرة بن سعد بن بكر بن هوازن، وهي التي أرضعته حتى أكملت رضاعه ورأت له برهانا وآيات ذكرناها في مختصر السير. وأرضعته بلبن زوجها الحرث بن عبد العزى، ولحليمة أحاديث وقصص ذكرنا منها نبذا في خلاصة سير سيد البشر وأرضعته أيضا ثويبة جارية أبى لهب بلبن ابنها مسروح وكانت تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن تزوج خديجة فكانت خديجة رضي الله عنها تكرمها، وأعتقها أبو لهب لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليها من المدينة بكسوة وحلة حتى ماتت بعد فتح خيبر فبلغت وفاتها النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عن ابنها مسروح فقيل مات فسأل عن قرابتها فقيل لم يبق منهم أحد. ذكره أبو عمر.
(ذكر قدوم حليمة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد النبوة) عن عطاء بن يسار قال جاءت حليمة بنت عبد الله أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة إليه يوم حنين فقال إليها وبسط رداءه لها فجلست عليه. وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها عبد الله بن جعفر. خرجه أبو عمر.
(فصل في اخوته صلى الله عليه وآله من الرضاعة) كان له إخوة من الرضاعة حمزة وأبو سلمة بن عبد الأسد أرضعتهما مع النبي صلى الله عليه وسلم ثويبة جارية أبى لهب بلبن ابنها مسروح كما قدمناه ومسروح بن ثويبة وأبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب أرضعته ورسول الله صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية. ذكر ذلك أبو عمر وأبو سعيد وغيرهما. وقد سبق ذكر حمزة في فصله من باب بنى الأعمام وذكر أبى سلمة في فصله من باب بنى العمات ولم أظفر بذكر ثويبة وابنها ولعلهما لم يسلما فلذلك لم يذكرهما أبو عمر وكذلك لم