حاتم. وعنه قال من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا. سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(ذكر حملهما على كتفيه صلى الله عليه وسلم وقوله نعم الراكبان) أنتما، وشهادته لهما بالجنة، في فضائل أخر روى أبو سعيد في شرف النبوة عن عبد العزيز باسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فأقبل الحسن والحسين فلما رآهما صلى الله عليه وسلم قام لهما واستبطأ بلوغهما إليه فاستقبلهما وحملهما على كتفيه وقال نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان أنتما. وعن ابن عباس قال بينا نحن ذات يوم مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت فاطمة تبكى فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فداك أبوك ما يبكيك قالت إن الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبكين فان خالقهما ألطف بهما منى ومنك، ثم رفع يديه فقال اللهم احفظهما وسلمهما فهبط جبريل وقال يا محمد لا تحزن فإنهما في حظيرة بنى النجار نائمين وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فإذا الحسن والحسين عليهما السلام معتنقين نائمين وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما فأكب النبي صلى الله عليه وسلم عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر فتلقاه أبو بكر وقال يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أحمله عنك فقال صلى الله عليه وسلم نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتى أتى المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدميه وهما على عاتقيه ثم قال معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتها أم هانئ بنت أبي طالب