يذكر من أولاد حليمة غير الشما قال واسمها حذافة قال وإنما غلب لقبها فلم تعرف في قومها إلا به وقد ذكر أنها كانت تحضن النبي صلى الله عليه وسلم مع أمها فلا تعرف في قومها إلا به. قال وروى أن خيلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أغارت على هوازن فأخذوها في جملة السبي فقالت لهم أنا أخت صاحبكم فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت له يا محمد أنا أختك وعرفته بعلامة عرفها فرحب بها وبسط لها رداءه وأجلسها عليه ودمعت عيناه وقال صلى الله عليه وسلم إن أحبب فأقيمي عندي مكرمة محبة وإن أحببت أن ترجعي إلى قومك وصلتك قالت بل أرجع إلى قومي فأسلمت وأعطاها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أعبد وجارية ونعما وشاء. ذكره أبو عمر وابن قتيبة.
(ذكر أم أيمن حاضنته صلى الله عليه وسلم) هي بركة بنت ثعلبة بن حصن بن مالك غلبت عليها كنيتها. وكنيت باسم أبيها أيمن بن عبيد الحبشي وهي أم أسامة بن زيد تزوجها زيد بعد عبيد فولدت له أسامة ويقال إنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة جميعا وكانت لعبد الله بن عبد المطلب فورثها النبي صلى الله عليه وسلم، وقال سليمان بن أبي شيخ كانت لام النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أم أيمن أمي بعد أمي وكان صلى الله عليه وسلم يزورها ثم أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما. عن أنس قال قال أبو بكر لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقال انها التي شربت بوله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم وبالله التوفيق.
* * * ثم الكتاب المبارك يوم الثلاثاء يوم سابع عشرى شهر رجب الفرد سنة خمس عشرة بعد الألف بالطائف في وادى و ج، وكتبه بيده الفانية العبد الفقير المعروف بالذنب والتقصير الراجي فضل ربه اللطيف الخبير