على بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال. وخرجه أبو بكر الإسماعيلي في معجمه مستوعبا عن أبي هريرة قال لا أزال أحب هذا الرجل يعنى الحسن بن علي بعد ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع به ما يصنع قال رأيت الحسن في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدخل أصابعه في لحية النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يدخل لسانه في فيه ثم يقول اللهم إني أحبه وذكر الحديث. وعنه قال ما رأيت الحسن بن علي قط إلا فاضت عيناي دموعا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما وانا في المسجد فأخذ بيدي واتكأ على حتى جئنا سوق قينقاع فنظر فيه ثم رجع ورجعت معه حتى جلس في المسجد ثم قال ادعوا ابني قال فأتى الحسن بن علي يشتد حتى وقع في حجره ثم جعل يقول بيده هكذا في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فمه في فمه ويقول اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاث مرات يقولها. خرجه الحافظ السلفي.
(شرح) سوق قينقاع وهم بطن من يهود المدينة أضيف السوق إليهم وهو بفتح القاف وضم النون وقد يكسر ويفتح. وعن البراء بن عازب قال رأيت الحسن بن علي على عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه. أخرجاه وأبو حاتم. وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذه والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما أو كما قال. خرجه البخاري.
(ما جاء من ذلك مختصا بالحسين) عن أبي هريرة قال أبصرت عيناي وسمعت أذناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفى حسين وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ترق عين بقه قال فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم افتح فاك ثم قبله ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه. خرجه أبو عمر.
(ذكر ما جاء في أنهما أحب أهل بيته إليه) عن أنس بن مالك قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن والحسين وكان يقول لفاطمة ادعى لي ابني فيشمهما