فكأنه وجد عليه فقال يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده فجلده وعلى يعد حتى بلغ أربعين فقالت أمسك ثم قال جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إلى، أخرجه مسلم. وعن أبي منتظر البصري قال رأيت عليا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم فلما لبسه قال الحمد لله الذي رزقني من اللباس ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي ثم قال هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد في المناقب. وعن علي عليه السلام انه كان يقول ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلى ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت فما أمرتكم به من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم. أخرجه أحمد في المناقب. وعنه وقد شاوره أبو بكر في قتال أهل الردة بعد أن شاور الصحابة فاختلفوا عليه فقال ما تقول يا أبا الحسن فقال إن تركت شيئا مما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فأنت على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما لان قلت ذلك لأقاتلنهم ولو منعوني عقالا. أخرجه ابن السمان.
(ذكر ما ظهر له من الكرامات) عن الأصبغ قال أتينا مع علي فمررنا بموضع قبر الحسين فقال على ههنا مناخ ركابهم وههنا موضع رحالهم وههنا مهراق دمائهم فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة تبكى عليهم السماء والأرض. وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال عرض لعلى رجلان في خصومة فجلس في أصل جدار فقال رجل يا أمير المؤمنين الجدار يقع فقال له على امض كفى بالله حارسا فقضى بين الرجلين وقام فسقط الجدار. وعن الحارث قال: كنت مع علي بن أبي طالب بصفين فرأيت بعيرا من إبل الشام جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف حتى انتهى إلى علي فوضع مشفره ما بين رأس على ومنكبه. فقال على والله إنها لعلامة بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجد الناس في ذلك اليوم واشتد قتالهم. وعن علي بن زادان أن عليا عليه السلام حدث حديثا فكذبه رجل فقال على ادعوا عليك إن كنت صادقا