أنس فقال النبي صلى الله عليه وسلم جمع الله شملكما وأسعد جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا قال أنس فوالله لقد أخرج الله منهما الكثير الطيب، أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي. (شرح): أوشج به الأرحام أي شبك بعضها ببعض تقول رحم واشجة أي مشتبكة، والجد الحظ والبخت. وعنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحي فلما أفاق قال تدرى ما جاء به جبريل، قلت الله ورسوله اعلم قال أمرني أن أزوج فاطمة من على فانطلق وادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعدة من الأنصار ثم ذكر الحديث بتمامه وقال وشج به الأرحام قال فلما أقبل على قال له يا علي إن الله جل وعلا أمرني ان أزوجك فاطمة وقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة أرضيت؟ قال قد رضيت يا رسول الله قال ثم قام على فخر ساجدا لله شكرا قال النبي صلى الله عليه وسلم جعل الله منكما الكثير الطيب وبارك فيكما، قال أنس فوالله لقد أخرج الله منهما الكثير الطيب. أخرجه أبو الخير أيضا، وما تضمنه هذان الحديثان مغاير لما تقدم من ذكر المهر والأول أشهر وأثبت، والعقد لعلى وهو غائب محمول على أنه كان له وكيل حاضر أو على أنه لم يرد به العقد بل إظهار ذلك ثم عقد معه لما حضر أو على تخصيصه بذلك جمعا بينه وبين ما ورد على شرط القبول على الفور. وعن عمر رضي الله عنه وقد ذكر عنده على قال ذلك صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل جبريل فقال يا محمد إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من على. أخرجه ابن السماك في الموافقة. وعن عبد الله رضي الله عنه قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوجه فاطمة إلى علي أخذتها رعدة فقال يا بنية لا تجزعي انى لم أزوجك من على أن الله أمرني ان أزوجك منه. أخرجه الغساني.
ذكر تزويج الله تعالى فاطمة عليا في الملا الاعلى بمحضر من الملائكة عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني ملك