عثمان العراق وخراسان وكان عمره أربعا وعشرين سنة. ذكرهم أبو عمر.
ذكر ولد عاتكة المختلف في اسلامها وهم عبد الله وزهير ابنا أبى أمية فأما عبد الله فأسلم وكان قبل اسلامه شديد العدواة للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين وهو الذي قال (لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو يكون لك بيت من زخرف) ثم إنه خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه في الطريق بين السقيا والعرج مريدا لمكة عام الفتح فتلقاه فأعرض صلى الله عليه وسلم عنه مرة بعد أخرى حتى دخل على أخته أم سلمة وسألها أن تشفع له فشفعت فشفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسن إسلامه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة مسلما وحنينا والطائف فرمى يوم الطائف بسهم فقتله ومات شهيدا. وهو الذي قال له المخنث في بيت أم سلمة يا عبد الله ان فتح عليكم غدا فانى أدلك على ابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها فقال لا يدخلن هذا عليكم. وفى رواية من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث قالت وكانوا يعدونه من غير أولى الإربة ثم ذكرت معنى ما تقدم وزادت فقال صلى الله عليه وسلم أرى هذا يعرف ما ههنا لا يدخل عليكم فحجبوه. وقوله تقبل بأربع أي بأربع عكن (1) في بطنها وتدبر بثمان لان كل عكنة لها طرفان. وأما زهير بن أبي أمية فقد عد في المؤلفة قلوبهم وفيه نظر. ذكر ذلك أبو عمر.
ذكر ولد برة بنت عبد المطلب وهو أبو سلمة بن عبد الأسد الذي كانت عنده أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عبد الله. أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين وهو أول من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته أم سلمة ثم هاجر إلى المدينة، وهو أول من هاجر إليها وكانت هجرته قبل بيعة العقبة لما آذته قريش حين قدم من الحبشة وقد بلغه إسلام من أسلم من الأنصار فخرج إليها مهاجرا وشهد بدرا وجرح يوم أحد جرحا اندمل