(ذكر ما جاء أن الشمس انكسفت يوم موته) عن جابر بن عبد الله قال انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم فقال الناس إنما انكسفت لموت إبراهيم فقال عليه السلام (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل وإنها لا يكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي. أخرجاه، وقد ذكر في معنى قولهم ذلك أن الغالب في كسوف الشمس أن يكون يوم الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين فكسفت في يوم موت إبراهيم وكان يوم العاشر من ربيع الأول فلذلك قالوا ذلك والله أعلم.
ذكر ما جاء أن إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو عاش كان نبيا، والتوصية بأخواله عن أنس بن مالك وقد قيل له كم كان بلغ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد كان ملا لهذه ولو بقي لكان نبيا ولكن لم يبق لان نبيكم آخر الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام. خرجه أبو عمر. وهذا إنما يقوله أنس عن توقيف يخص إبراهيم وإلا فلا يلزم أن يكون ابن النبي نبيا بدليل ابن نوح عليه السلام. قال أبو عمر وروى أنه صلى الله عليه وسلم قال إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فان لهم ذمة ورحما. وروى أنه صلى الله عليه وسلم قال لو عاش إبراهيم لأعتقت أخواله ولوضعت الجزية عن كل قبطي.
(الفصل الثالث في ذكر فاطمة سيدة نساء العالمين) وقد تقدمت أحاديث هذا الفصل في القسم الأول دعت إليه ضرورة التأليف.
(الفصل الرابع في ذكر زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد تقدم بيان انها أكبر بناته بلا خلاف إلا مالا يصح، وإنما الخلاف فيها وفى القاسم أيهما ولد أولا قال ابن إسحاق سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان الهاشمي يقول ولدت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأدركت الاسلام وأسلمت وهاجرت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محبا فيها.