لاستخرجوك من جحرك فقال الحمد لله الذي يبتلى من يشاء بمن شاء ويعافى من يشاء بما يشاء أما والله لقد ضربت هذا الامر ظهرا لبطن أو ذنبا ورأسا فوالله إن وجدت له إلا القتال أو الكفر بالله فحلف بالله عليه اجلس يا بنى ولا تحن على حنين الجارية. أخرجه أبو الجهم.
(ذكر مقتله وما يتعلق به) * (ذكر إخباره عن نفسه أن يقتل) * تقدم في ذكر كراماته حديث فضالة وطرف منه. وعن زيد بن وهب قال قدم على على قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد ابن بعجة قال له اتق الله يا علي فإنك ميت قال على بل مقتول ضربه على هذه تخضب هذه - يعنى لحيته من رأسه - عهد معهود وقضاء مقضى وقد خاب من افترى. وعن عبد الله بن سبع قال خطبنا على فقال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه قال الناس أعلمنا لنبيره أو لنبيرن عترته قال أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي قالوا إن كنت قد علمت ذلك فاستخلف إذن قال ولكن أكلكم إلى من وكلكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجهما أحمد. وقوله نبيره نهلكه والبوار الهلاك وقوم بور أي هلك وبار فلان هلك. وعن سكين بن عبد العزيز العبدي أنه سمع أباه يقول جاء عبد الرحمن بن ملجم ليستحمل عليا فحمله ثم قال أما ان هذا قاتلي قيل فما يمنعك منه قال إنه لم يقتلني بعد وقيل له إن ابن ملجم سم سيفه ويقول إنه سيقتلك به قتلة يتحدث بها العرب فبعث إليه وقال لم تسم سيفك قال لعدوى وعدوك فخلى عنه وقال ما قتلني بعد. أخرجه أبو عمر وعن الحسين بن كثير عن أبيه وكان قد أدرك عليا قال: خرج على إلى الفجر فأقبل الإوز يصحن في وجهه فطردوهن فقال دعوهن فإنهن نوائح فضربه ابن ملجم فقلت له يا أمير المؤمنين خل بيننا وبين مراد فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا قال لا ولكن احبسوا الرجل فان أنامت فاقتلوه وإن أعش فالجروح قصاص. أخرجه أحمد في المناقب، وقوله ثاغية شاة راغية بغير يقال ثغت الشاة