اغبرت ثيابها وأوقدت القدر حتى دكنت (1) ثيابها وبلغنا انه أتاك رقيق وخدم فقلت لها سليه خادما فقال ألا أدلكما على خير مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما ثم ذكر بمثل ما تقدم. خرجه أبو داود. وعن عطاء قال إن كانت فاطمة لتعجن وان قصتها (2) تكاد تضرب الجفنة. خرجه في الصفوة. وعن أنس ان بلالا أبطأ عن صلاة الصبح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما حبسك قال مررت بفاطمة تطحن والصبي يبكى فقلت لها إن شئت كفيتك الرحا وكفيتيني الصبي وإن شئت كفيتك الصبي وكفيتيني الرحا فقالت أنا أرفق بابنى منك فذاك الذي حبسني قال فرحمتها رحمك الله. خرجه أحمد. وعن علي عليه السلام قال كانت فاطمة بنت أسد تكفيه عمل خارج وفاطمة بنت محمد تكفيه عمل البيت. خرجه ابن البختري.
(ذكر اختياره صلى الله عليه وسلم لها الدار الآخرة) تقدم في الذكر قبله طرفه منه. وعن أسماء بنت عميس انها كانت عند فاطمة إذ دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وفى عنقها قلادة من ذهب أتى بها على ابن أبي طالب عليه السلام من سهم صار إليه فقال لها يا بنية لا تغتري بقول الناس فاطمة بنت محمد وعليك لباس الجبابرة فقطعتها لساعتها وباعتها ليومها واشترت بالثمن رقبة مؤمنة فأعتقتها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر (3) بعتقها وبارك على. أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام. وعن ثوبان قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزاة له فأتى فاطمة فإذا هو يمسح على بابها ورأي على الحسن والحسين قلبين (4) من فضة فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأت فاطمة ذلك ظنت انه لم يدخل عليها من أجل ما رأى فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكى الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم