مررت بملك جالس على سرير من نور واحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب وبين يديه لوح ينظر فيه والدنيا كلها بين عينيه والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق والمغرب فقلت يا جبريل من هذا فقال هذا عزرائيل تقدم فسلم عليه فتقدمت فسلمت عليه فقال وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك على فقلت وهل تعرف ابن عمى عليا قال كيف لا أعرفه وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح بن عمك علي بن أبي طالب فان الله يتوفاكما بمشيئته.
أخرجه الملا في سيرته.
(ذكر أنه من آذاه فقد آذى النبي صلى الله عليه وسلم ومن أبغضه) فقد أبغضه ومن سبه فقد سبه ومن أحبه فقد أحبه ومن تولاه فقد تولاه ومن عاداه فقد عاداه ومن أطاعه فقد أطاعه ومن عصاه فقد عصاه عن عمرو بن شاس (1) الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه - يقول حدد إلى النظر - حتى إذا جلست قال يا عمرو والله لقد آذيتني قلت أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله فقال بلى من آذى عليا فقد آذاني. أخرجه أحمد. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل) أخرجه أبو عمر النمري. وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت اشهد انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد ابغضني ومن ابغضني فقد أبغض الله عز وجل) أخرجه المخلص الذهبي. وأخرجه غيره من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه وزاد فيه: ومن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله. وعن ابن