حين غشيهما الموت أعرضا أو كأنهما صدا بوجههما وأما جعفر فإنه لم يفعل. خرجهما أبو عمر قال الزبير بن بكار كانت سن جعفر حين قتل إحدى وأربعين سنة. وعن عبد الله ابن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل أهل جعفر ثلاثا ثم اتاهم فقال لا تبكوا على اخى بعد اليوم ثم قال ادعوا بنى اخى فجئ بنا كأننا أفرخ فدعا الحلاق فحلق رؤوسنا. خرجه البغوي.
(ذكر ولده) كان له من الولد ثلاثة عبد الله وبه كان يكنى ومحمد وعون ولدوا كلهم بأرض الحبشة. ذكره الدارقطني وأبو عمر والبغوي وغيرهم. أمهم أسماء بنت عميس واخوتهم لامهم محمد بن أبي بكر ويحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(ذكر عبد الله بن جعفر ويكنى أبا جعفر) هو أول مولود ولد في الاسلام في أرض الحبشة وقدم مع أبيه المدينة وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه.
(ذكر بيعته) عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن الزبير و عبد الله بن جعفر بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآهما تبسم وبسط يده فبايعهما. خرجه البغوي.
(ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له) عن عمر بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يلعب مع الغلمان أو الصبيان فقال اللهم بارك لعبد الله في بيعته أو في صفقته.
وعن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على رأسه ثلاثا كلما مسح قال اللهم اخلف جعفرا في ولده. خرجه أحمد والبغوي.
(ذكر حمل النبي صلى الله عليه وسلم إياه معه على دابته) عن عبد الله بن جعفر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر يلقى بالصبيان من أهل بيته قال وانه قدم من سفر فسبق بي إليه قال فحملني بين يديه