ولكن أكره أن أسبقه إلى الجنة فذهبت إلى الحسن فأخبرته بذلك فقال صدق أخي وقام وقصد أخاه الحسين وكلمه واصطلحا رضي الله عنهما. خرجه ابن أبي الفرابي أذكار تتضمن نبذا من فضائل وأخبار تختص بالحسن (ذكر علمه رضي الله عنه) عن محمد بن سعد اليربوعي قال قال علي رضي الله عنه للحسن بن علي كم بين الايمان واليقين؟ قال أربع أصابع قال بين: قال اليقين ما رأته عينك والايمان ما سمعته اذنك وصدقت به قال أشهد أنك من من أنت منه ذرية بعضها من بعض. خرجه ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين.
ذكر خطبته يوم قتل أبوه علي بن أبي طالب عن زيد بن الحسن قال خطب الحسن الناس حين قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه رايته فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولاترك على وجه الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن علي وأنا ابن الوصي وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله باذنه والسراج المنير وأنا من أهل البيت الذي اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. خرجه الدولابي.
ذكر بيعته وخروجه إلى معاوية وتسليمه الامر له قال أبو عمر لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بايع الحسن أكثر من أربعين ألفا كلهم قد بايع أباه قبله على الموت وكانوا أطوع للحسن وأحب فيه منهم