الله عليه وسلم عضوا إلا قلب لي. ويعضد هذا التأويل بما ورد من الأحاديث الصحيحة في نفى التوريث ولايصاء وانه لم يعهد إليهم عهدا غير ما في كتاب الله وما في صحيفة فيها شئ من أسنان الإبل ومن العقل على ما قررناه في كتاب الرياض النضرة في فضائل العشرة رضي الله عنهم.
(ذكر انه ادخله النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبه يوم توفى) واحتضنه إلى أن قبض عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة (ادعوا لي حبيبي فدعوا له أبا بكر رضي الله عنه فنظر إليه ثم وضع رأسه فقال ادعوا لي حبيبي فدعوا له عمر رضي الله عنه فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال ادعوا لي حبيبي فدعوا له عليا رضي الله عنه فلما رآه أدخله معه في الثوب الذي كان عليه فلم يزل يحتضنه حتى قبض صلى الله عليه وسلم) أخرجه الرازي.
(ذكر انه أقرب الناس عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم مات) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت والذي أحلف إن كان على لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول جاء على وأظنه كان بعثه في حاجة فجاء بعد فظننت ان له حاجة فخرجنا من البيت قعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه على فجعل يساره ويناجيه ثم قبض صلى الله عليه وسلم يومه ذلك فكان من أقرب الناس به عهدا. أخرجه الإمام أحمد.
(ذكر اختصاصه باعطائه الراية يوم خيبر وفتحها على يديه) عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لأعطين غدا الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال فبات الناس يدوكون (1) ليلتهم أيهم يعطى فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو