صلى الله عليه وسلم بسهم. وروت حديثا واحدا رواه عنها ابنها الزبير بن العوام ذكر ذلك الدارقطني. أمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة شقيقة حمزة والمقوم وحجل. وكانت في الجاهلية تحت الحرث بن حرب بن أمية بن عبد شمس ثم هلك عنها فخلف عليها العوام بن خويلد أخو خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة. وتوفيت بالمدينة في خلافة عمر رضي الله عنه سنة عشرين ولها ثلاث وسبعون ودفنت بالبقيع بفناء دار المغيرة بن شعبة. وكانت لما مات النبي صلى الله عليه وسلم رثته بهذه الأبيات:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا * وكنت بنا برا ولم تك جافيا وكنت بنا (1) برا رؤوفا نبينا * ليبك عليك اليوم من كان باكيا كأن على قلبي لذكر محمد * وما خفت من بعد النبي المكاويا أفاطم صلى الله رب محمد * على جدث أمسى بيثرب ثاويا فدى لرسول الله أمي وخالتي * وعمى ونفسي قصدة وعياليا صدقت وبلغت الرسالة صادقا * ومت صليب الدين أبلج صافيا فلو أن رب الناس أبقاك بيننا (2) * سعدنا ولكن أمره كان ماضيا عليك من الله السلام تحية * وأدخلت جنات من العدن راضيا أرى حسنا أيتمته وتركته * يبكى ويدعو جده اليوم نائيا روى هذه الأبيات الحافظ السلفي بسنده عن هشام بن عروة.
الباب الخامس في ذكر أولاد العمات وهم وإن لم يكونوا من ذوي القربى لكن ذكرناهم تبعا لأمهاتهم لتطلع النفس عند ذكرهم إجمالا إلى تعرف شئ من أحوالهم ونحن نذكرهم على ترتيب أمهاتهم، ذكر ولد أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب وهم عامر وبنات لم يذكر عددهن ولا أسماؤهن ولا إسلامهن. وأما عامر فأسلم يوم فتح مكة وبقى إلى خلافة عثمان وهو والد عبد الله بن عامر بن كريز الذي ولى