بهم فيقتلهم فاجعل من دخل دار أم هانئ آمنا حتى يسمع كلام الله فأمنهم رسول لله صلى الله عليه وسلم وقال أجرنا من أجارت أم هانئ فقال هل عندك من طعام نأكله فقالت ليس عندي إلا كسر يابسة وانى لأستحي أن أقدمها إليك قال هلميهن فكسرهن في ماء وجاءت بملح فقال هل من إدام فقالت ما عندي يا رسول الله إلا شئ من خل فقال هلميه فصبه على طعامه فأكل منه ثم حمد الله ثم قال نعم الادام الخل يا أم هانئ لا يفقر بيت فيه خل. خرجه بهذا السياق الطبراني وجماعة. وجمانة ذكرها ابن قتيبة وأبو سعيد في شرف النبوة في أولاد أبى طالب أمهما فاطمة بنت أسد، وأما أبو عمر فلم يذكرها فلعلها لم يثبت عنده إسلامها، وذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة والأخوات ولم يذكر فيه إلا من أسلم يدل على أنه صح عنده إسلامها. قال وتزوجها ابن عمها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وولدت له قال ولم يسند عنها شئ. وهذا القول دليل على صحة إسلامها إذ من لم يسلم لم يوصف بذلك اثباتا ولا نفيا.
الباب الثاني من أبواب بنى الأعمام في ولد العباس بن عبد المطلب قد تقدم ذكر جملتهم اجمالا في آخر مناقب العباس. ولنذكر كل واحد منهم منفردا بفصل على وجه التفصيل:
(الفصل الأول) (في ذكر الفضل بن العباس) كان أكبره ولده وبه كان يكنى. أمه أم الفضل لبابة بنت الحرث الهلالية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى أنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة بمكة. خرجه البغوي.
(ذكر اسمه وصفته رضي الله عنه) لم يزل اسمه الفضل في الجاهلية والاسلام ويكنى أبا عبد الله وقيل أبا محمد وكان أحمل الناس وجها. وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفع من