فقال له أبو الهيثم بن عتبه بن أبي لهب يا عم انتظرني حتى أجيئك فلم يأته فانطلق بستة من بنيه الفضل و عبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد و عبد الرحمن قال فأدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم وغطاهم بشملة له سوداء مخططة بحمرة وقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة (1) قال فما بقي في البيت مدرة (2) ولا باب إلا أمن. خرجه ابن السرى. وعن سهل بن سعد قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة فقام يغتسل فقام العباس يستره فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم استر العباس وولده من النار. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للعباس ولولد العباس ولمن أحبهم. خرجه ابن عبد الباقي.
(ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بسؤال العافية) عن العباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عم رسول الله سل الله العفو والمعافاة في الدنيا والآخرة. أخرجه البغوي في معجمه.
(ذكر حثه صلى الله عليه وسلم على صلاة التسبيح) عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس يا عم ألا أصلك ألا أحبوك ألا أنفعك قال بلى يا رسول الله قال يا عم صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل الله أكبر والحمد لله وسبحان الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا قبل أن تقوم فذلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات ولو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك قال يا رسول الله ومن يستطيع أن يقولها في كل يوم قال إن لم تستطع أن تقولها في كل يوم فقلها في كل جمعة فإن لم تستطع أن تقولها في كل جمعة فقلها في كل شهر فلم يزل يقول له حتى قال فقلها في كل سنة. خرجه الترمذي وأبو داود.