قبائل العرب كان له صلى الله عليه وسلم علقة نسب والأرومة قرشية هاشمية.
(ذكر تزويج آمنة بعبد الله بن عبد المطلب) قال أبو عمر خرج به أبوه عبد المطلب إلى وهب بن عبد مناف فزوجه آمنة ابنة وهب، وقيل كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف فأتاه عبد المطلب فخطب إليه ابنته هالة بنت وهيب لنفسه وخطب آمنة بنت أخيه وهب لابنه عبد الله فتزوجاهما في مجلس واحد فولدت آمنه لعبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وولدت هالة لعبد المطلب حمزة وصفية وكان سن عبد الله إذا تزوج ثلاثين سنة وقيل خمسا وعشرين ولم يكن لآمنة أخ ولا أخت فلذلك لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم خال ولا خالة وإنما بنو زهرة يقولون نحن أخواله لان آمنة أمه منهم ولم يكن لعبد الله ولا لآمنة ولد غيره صلى الله عليه وسلم فذلك لم يكن له أخ ولا أخت لكن كان له ذلك من الرضاع وسيأتي ذكرهم.
(ذكر وفاة أمه صلى الله عليه وسلم) توفيت لست سنين مضت من مولد النبي صلى الله عليه وسلم بالابواء بين مكة والمدينة وكانت قد خرجت به صلى الله عليه وسلم إلى أخوال أبيه بنى النجار تزورهم فماتت فقدمت به أم أيمن بعد موت أمه بخمسة أيام. وقال أبو سعيد دفنت أمه صلى الله عليه وسلم بمكة وأهل مكة يزعمون أن قبرها في مقابر أهل مكة من الشعب المعروف شعب أبى دب وكان أبو دب رجلا من سراة بنى عمرو معروفا، وقيل قبرها في دار رائقة بالمعلاة بثنية أذاخر عند حائط حكما.
(ذكر زيارته صلى الله عليه وسلم قبر أمه) عن أبي هريرة قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال صلى الله عليه وسلم سألت ربى أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت. خرجه مسلم.
(ذكر ما جاء في إيمان أمه صلى الله عليه وسلم بعد موتها) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل الحجون كئيبا