فيها فأوحى الله عز وجل إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا لنصر محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه فهبطوا من السماء لهم لغط يذعر من سمعه فلما حاذوا بالبئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما وتبجيلا. أخرجه أحمد في المناقب.
(ذكر تأييد الله عز وجل نبيه بعلى عليهما السلام) عن أبي الخميس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسرى بي إلى السماء فنظرت إلى ساق العرش الأيمن فرأيت كتابا فهمته محمد رسول الله أيدته بعلى ونصرته به) خرجه الملا في سيرته.
(ذكر اختصاصه بالتبليغ عن النبي صلى الله عليه وسلم) عن أبي سعيد أو أبي هريرة رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الحج فلما بلغ ضجنان (1) سمع بغام ناقة على فعرفه فأتاه فقال ما شأنك فقال خيرا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني ببراءة فلما رجعنا انطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله مالي قال خيرا أنت صاحبي في الغار غير أنه لا يبلغ عنى غيري أو رجل منى يعنى عليا. أخرجه أبو حاتم. وفى رواية عنده من حديث جابر أن أبا بكر رضي الله عنه قال له أمير أم رسول فقال بل رسول أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة اقرؤها على الناس في مواقف الحج. وفى رواية من حديث أحمد عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما راجعه أبو بكر رضي الله عنه قال له جبريل جاءني فقال لن يؤدى عنك الا أنت أو رجل منك.
(شرح): بغام الناقة: صوت لا تفصح به تقول منه بغمت تبغم بالكسر وبغمت للرجل إذا لم تفصح له عن معنى ما تحدثه به، وضجنان جبل بناحية مكة.
وقد روى أن عليا رضي الله عنه أدرك أبا بكر بالعرج (2) وهو منزل بطريق مكة.
وقوله صلى الله عليه وسلم (لا يبلغ عنى غيري أو رجل منى) أي من أهل بيتي