رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا شيخ قريش. خرجه أبو زرعة في كتاب العلل.
(ذكر فزعه إلى الصلاة عند شدة تعروه) عن عنبسة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعى إليه أخوه قثم فاسترجع ثم أناخ عن الطريق وصلى ركعتين فأطال فيهما ثم قام فمشى إلى راحلته وهو يقرأ (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) خرجه ابن الضحاك.
(ذكر أنه أبو الخلفاء) عن طاووس عن عبد الله بن عباس قال حدثتني أم الفضل قالت مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في الحجر فقال يا أم الفضل فقلت لبيك يا رسول الله قال إنك حامل بغلام قلت وكيف يا رسول الله وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء قال هو ما أقول لك فإذا وضعتيه فائتيني به قالت فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ولته من ريقه وسماه عبد الله وقال اذهبي بأبي الخلفاء قالت فأتيت العباس فأعلمته وكان رجلا لباسا مديد القامة فتلبس ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قام إليه وقبل ما بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال هذا عمى فمن شاء فليباه بعمه قال نعم القول يا رسول الله قال ولم لا أقول هذا أنت يا عم أنت عمى وصنو أبى وبقية آبائي ووارثي وخير من أخلف من أهلي قال قلت يا رسول الله قالت أم الفضل كذا وكذا قال صلى الله عليه وسلم هي لك يا عباس. خرجه الحافظ أبو القاسم السهمي في الفضائل، وخرجه ابن حبان والملا في سيرته ولم يقل ولته من ريقه وسماه عبد الله ولا قال وبقية آبائي ووارثي وخير من أخلفه، وزاد بعد ذكر حديث أم الفضل إن هذا ابنك أبو الخلفاء منهم السفاح ومنهم المهدى وحتى يكون منهم من يصلى بعيسى بن مريم.
(ذكر وفاته رضي الله عنه) توفى رضي الله عنه بالطائف سنة ثمان وستين أيام ابن الزبير وهو ابن سبعين وقيل إحدى وسبعين وقيل أربع وسبعين. وصلى عليه محمد بن الحنفية وكبر عليه