الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى مر بنا صلى الله عليه وسلم فأخذ بأذقاننا وقال اخرجا ما تصرران فدخل ودخلنا معه وهو يومئذ في بيت زينب بنت جحش، وذكر معنى ما بقي بتغيير بعض اللفظ. وكان العباس بن ربيعة ذا قدر وأقطعه عثمان دار بالبصرة وأعطاه مائة ألف درهم، وشهد صفين مع علي عليه السلام. وكانت تحته أم فراس بنت حسان بن ثابت فولدت له أولادا. وعقبه كثير ذكره ابن قتيبة. وأما البنات فلم يذكر أسماءهن عند ذكرهن. وذكر أبو عمر في باب هند بنت ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الدارقطني أن اسمها أروى قال وقيل هند تزوجها حبان بن منقذ الأنصاري البخاري فولدت له واسعا ويحيى بن حبان. ولم أظفر بأسماء باقيهن ولا بكميتهن غير أنهن ذكرن على سبيل الجمع كما قدمناه.
(الفصل الرابع) في ذكر عبد شمس بن الحرث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. مات بالصفراء في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وقال في حقه صلى الله عليه وسلم سعيد أدركته السعادة.
قال الدارقطني في كتاب الاخوة والبغوي في معجمه: وليس له عقب، وقال ابن قتيبة عقبه بالشام يقال لهم الموزة لقلتهم لأنهم لا يكادون يزيدون على ثلاثة.
(الفصل الخامس) في ذكر المغيرة بن الحرث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم له صحبة وقد قيل إن أبا سفيان بن الحرث اسمه المغيرة والصحيح أنه أخوه. وذكر الدارقطني أمية بن الحرث مكان المغيرة بن الحرث وقال ولا عقب له ولا رواية. وأما أروى بنت الحرث فذكرها ابن قتيبة وأبو سعد في ولده ولم يذكرها أبو عمر فلعله لم يثبت عنده إسلامها وذكرها الدارقطني في كتاب الاخوة والأخوات وذلك دليل إسلامها لأنه لم يذكر فيه إلا من أسلم قال وتزوجها أبو وداعة بن صبرة السهمي فولدت له المطلب وأبا سفيان بن أبي وداعة.