وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ كتابه خر ساجدا وقال السلام على همذان السلام على همذان. أخرجه أبو عمر.
(ذكر قتله للخوارج) عن عبيدة السلماني قال ذكر على الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد لولا أن تبطروا لأخبرتكم بما وعد الله على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لمن قتلهم فقال فقلت لعلى أسمعته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي روب الكعبة ثلاثا. أخرجه مسلم. والبطر الأشر وهو شدة المرح. ومخدج اليد أي ناقصها ومنه حديث الصلاة فهي خداج، ومودن اليد وروى مودون اليد ومعناهما ناقصها أيضا تقول العرب ودنت الشئ وأودنته إذا نقصته. وعن عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الحرورية لما خرجت وهو مع علي فقالوا لاحكم إلا لله فقال على كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف أناسا إني لأعرف وصفهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إلى الله فيهم أسود إحدى يديه حلمة ثدي. فلما قتلهم علي رضي الله عنه قال انظروا فنظروا فلم يجدوا فقال ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وانا حاضر ذلك أمره وقول على فيه. أخرجه أبو حاتم. الحرورية قوم ينسبون إلى حرورا وهي بلدة الخوارج. وعن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرق مارقة من الناس تقتلهم أولى الطائفتين بالله عز وجل. وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزل أم سلمة فجاء على فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أم سلمة هذا قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدى) أخرجهما الحاكمي. والقاسطون الجائرون من القسط بالفتح والقسوط الجور والعدول عن الحق وأما القسط بالكسر فهو العدل.
(ذكر بيعته رضي الله عنه) عن محمد بن الحنيفة قال أتى رجل عليا وعثمان رضي الله عنهما محصور فقال