(الباب الرابع) من أبواب أولاد الأعمام في ذكر أولاد الزبير بن عبد المطلب وجملتهم ثلاثة عبد الله وابنتان أم الحكم ويقال أم حكيم وضباعة. وفيه فصلان الفصل الأول في ذكر عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أمه عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ المخزومية. أدرك الاسلام وأسلم وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فيمن ثبت يومئذ. ذكره الدارقطني. وقتل يوم أجنادين في خلافة أبى بكر شهيدا ووجد حوله عصبة من الروم قد قتلهم ثم أثخنه الجراح فمات. وذكر الواقدي ان أول قتيل قتل من الروم بطريق معلم برز ودعا إلى البراز فبرز إليه عبد الله ولم يتعرض لسلبه ثم برز آخر يدعو إلى البراز فبرز إليه فاقتتلا بالرمحين ساعة ثم صارا إلى السيفين فضربه عبد الله على عاتقه وهو يقول خذها وانا ابن عبد المطلب فأثبته وقطع سيفه الدرع وأسرع إلى منكبه ثم ولى الرومي منهزما فعزم عليه عمرو بن العاص ان لا يبارز فقال عبد الله إني والله ما أجدني أصبر فلما اختلطت السيوف وأخذ بعضها بعضا وجد في ربضه من الروم عشرة حوله قتلى وهو مقتول بينهم وكانت سنه نحوا من ثلاثين سنة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ابن عمى وحبى ومنهم من يقول كان يقول ابن أمي. ولم يعقب. قاله ابن قتيبة.
(الفصل الثاني) * (في ذكر بنتي الزبير بن عبد المطلب) * ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب وهي التي أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاشتراط في الحج وكانت تحت المقداد بن الأسود. وأم الحكم وكانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. قاله ابن قتيبة وذكرهما أبو عمر في باب أخيهما عبد الله بن الزبير.
(الباب الخامس) * (من أبواب أولاد الأعمام أولاد أبى لهب) * وجملتهم أربعة عتبة ومعتب ودرة لهم صحبة وعتيبة قتله الأسد بالزرفا كافرا