(ذكر حملهما معه صلى الله عليه وسلم على بغلته) عن أبي إياس قال لقد قدت بالنبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين بلغته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قدامه وهذا خلفه. خرجه مسلم.
(ذكر ما ورد في كل واحد منهما أنه من النبي صلى الله عليه وسلم) عن خالد بن معدان قال وفد المقدام بن معدى كرب وعمرو بن الأسود إلى معاوية فقال معاوية للمقدام أعلمت أن الحسن بن علي توفى فرجع المقدام فقال له معاوية أتراها مصيبة فقال ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره وقال هذا منى وحسين من على. خرجه أحمد. وعن يعلى بن مرة العامري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسين منى وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط) خرجه الترمذي وقال حسن، وسعيد في سننه. وعنه أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له فإذا الحسين مع الصبيان يلعب فاشتمل امام القوم ثم بسط يده فطفق الصبي يفر ههنا مرة وههنا مرة وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه ثم قنع رأسه ووضع فاه على فيه فقبله وقال حسين منى وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط. خرجه أبو حاتم وسعيد بن منصور.
(شرح): قوله يفر يجوز أن يكون بالفاء وراء مهملة ومعناه معروف ويجوز أن يكون بالقاف وزاي معجمة ومعناه يثب، وقنع رأسه رفعه ومنه حديث الدعاء (ويقنع يديه) أي يرفعهما، وهكذا المنقول قنع رأسه وإنما هو أقنعه يقنعه إقناعا، وسبط من الأسباط أي أمة من الأمم في الخير والأسباط في أولاد إسحق بن إبراهيم عليه السلام، والقبائل في ولد إسماعيل، واحدهم سبط. وعن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن أو الحسين هذا منى وأنا منه وهذا يحرم عليه ما يحرم على. خرجه الحربي.
(ذكر ما جاء في تعويذ النبي صلى الله عليه وسلم إياهما) عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين: أعوذ بكلمات الله