من كان في الصف الأول أن يكون في الآخر فخرج علي رضي الله عنه على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء فشق الصفوف فلما انفصل منها نزل عن البغلة فسعى إليه فقتله وقال من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الأول ثم قال من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الآخرين ثم قال من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة ثم قال يا أيها الناس إن الله عز وجل يقول (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص) وقد سأله رجل أكان على يباشر القتال يوم صفين فقال والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من على ولقد كنت أراه يخرج حاسر الرأس بيده السيف إلى الرجل الدارع فيقتله.
أخرجهما الواقدي. وقال ابن هشام: حدثني من أثق به من أهل العلم أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة يا كتيبة الايمان وتقدم هو والزبير بن العوام وقال والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم فقالوا يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ.
(ذكر شدته في دين الله عز وجل) عن سويد بن غفلة قال قال على إذا حدثتكم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فوالله لان أخر من السماء أحب إلى من أن أكذب عليه. وفى رواية أحب إلى من أن أقول عليه ما لم يقل. أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال اشتكى الناس عليا يوما فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول (أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله انه لأخشن في ذات الله أو قال في سبيل الله) أخرجه أحمد. وعن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن عليا مخشوشن في ذات الله) خرجه أبو عمر. اخشوشن أي اشتدت خشونته. والأخشن مثل الخشن. قاله الجوهري.
(ذكر رسوخ قدمه في الايمان) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عليا كان يقول في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إن الله