ثم أخذ بيدي وقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقته ميته ثلاث مرات فجاءت أسماء أمنا فذكرت يتمنا فقال العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة. خرجه البغوي. (شرح): العيلة الفقر ومنه (وان خفتم عيلة) وكان عبد الله يسكن المدينة وكان قد أتى الكوفة والبصرة والشام. (ذكر وفاته) توفى عبد الله بن جعفر بالمدينة سنة ثمانين وهو ابن تسعين سنة، وقيل سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين قال أبو عمر والأول أشبه وعليه الأكثر.
وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أمير بالمدينة يومئذ ولما حضرته الوفاة دعا بابنه معاوية فنزع شنفا (1) من أذنه وأوصى إليه وفى ولده من هو أسن منه وقال إني لم أزل أؤملك لها. فلما توفى عبد الله احتال معاوية بدينه وخرج يطلب فيه حتى قضاه وقسم أموال أبيه بين ولده ولم يستأثر عنهم بشئ.
ذكر محمد بن جعفر رضي الله عنه قال أبو عمر ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه أسماء بنت عميس وقال صلى الله عليه وسلم محمد يشبه عمنا أبا طالب. وقد تقدم ذكر ذلك. وزوجه علي رضي الله عنه بابنته أم كلثوم بعد عمر على ما تقدم ذكره في فضل ذكرها، وكان محمد بن جعفر هذا ومحمد بن الحنفية ومحمد بن الأشعث ومحمد بن أبي حذيفة كلهم يكنى أبا القاسم واستشهد محمد بتستر.
ذكر عون بن جعفر رضي الله عنه ولد أيضا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه أيضا أسماء واستشهد أيضا بتستر ولا عقب له.
الفصل الثاني في ذكر عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه لم يزل اسمه في الجاهلية والاسلام عقيلا ويكنى أبا يزيد. أمه فاطمة بنت أسد