تثغو ثغاء ورغا البعير يرغو رغاء.
(ذكر رؤياه في قتله ليلة موته) عن الحسن البصري عن الحسن بن علي انه سمع أباه في سحر اليوم الذي قتل فيه يقول لهم يا بنى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في نومة نمتها فقلت يا رسول الله ما لقيت من أمتك من اللاواء واللدد (1) فقال ادع اللهم عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي من هو شر منى ثم انتبه وجاء مؤذنه يؤذنه بالصلاة فخرج فقتله ابن ملجم. أخرجه أبو عمر.
(ذكر قاتله وما حمله على القتل وكيفية قتله وأين دفن) عن الزبير بن بكار قال كان من بقي من الخوارج تعاقدوا على قتل على ومعاوية وعمرو بن العاص فخرج لذلك ثلاثة فكان عبد الرحمن بن ملجم هو الذي التزم لهم قتل على فدخل الكوفة عازما على ذلك واشترى سيفا لذلك بألف وسقاه السم فيما زعموا حتى لفظه وكان في خلال ذلك يأتي عليا يسأله ويستحمله فيحمله إلى أن وقعت عينه على قطام امرأة رائقة جميلة كانت ترى رأى الخوارج وكان على قد قتل أباها وإخوتها بالنهروان فخطبها ابن ملجم فقالت له آليت أن لا أتزوج إلا على مهر لا أريد سواه فقال ما هو قالت ثلاثة آلاف دينار وقتل علي بن أبي طالب فقال والله لقد قصدت لقتل علي رضي الله عنه والفتك به وما أقدمني هذا المصر غير ذلك ولكني لما رأيتك آثرت تزويجك فقالت ليس إلا الذي قلت لك قال وما يغنيك أو يغنيني منك قتل على وأنا أعلم انى إن قتلته لم أفت فقالت إن قتلته ونجوت فهو الذي أردت فتبلغ شفاء نفسي ويهنيك العيش معي وإن قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها فقال لك ما اشترطت فقالت له سألتمس لك من يشد ظهرك فبعثت إلى ابن عم لها يدعى وردان بن مجالد فأجابها ولقى ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فقال يا شبيب هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال وما هو قال تساعدني على قتل علي بن أبي طالب قال ثكلتك أمك لقد جئت شيئا