ذكر أن تسميتهما الحسن والحسين كانتا بأمر الله تعالى وتأذينه صلى الله عليه وسلم في أذنهما عن علي رضي الله عنه قال لما ولد الحسن سماه حمزة فلما ولد الحسين سماه باسم عمه جعفر قال فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إني أمرت أن أغير اسم هذين فقلت الله ورسوله أعلم فسماهما حسنا وحسينا، ولعله رضي الله عنه سماهما باسمين حربا وحمزة وجعفر وأظهر للنبي صلى الله عليه وسلم أولا من أحدهما ثم علم النبي صلى الله عليه وسلم بالآخر فقال ذلك. وعن أسماء بنت عميس قالت قبلت فاطمة بالحسن فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أسماء هلمى ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فألقاها عنه قائلا ألم أعهد إليكن أن لا تلفوا مولودا بخرقة صفراء فلفيته بخرقة بيضاء فأخذه وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعلي أي شئ سميت ابني قال ما كنت لاسبقك بذلك فقال ولا أنا أسابق ربى فهبط جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك على منك بمنزلة هارون من موسى لكن لانبى بعدك فسم ابنك هذا باسم ولد هارون فقال وما كان اسم ابن هارون يا جبريل قال شبر فقال صلى الله عليه وسلم إن لساني عربي فقال سمه الحسن ففعل صلى الله عليه وسلم فلما كان بعد حول ولد الحسين فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم، وذكرت مثل الأول وساقت قصة التسمية مثل الأول من أن جبريل عليه السلام أمره أن يسميه باسم ولد هارون شبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الأول فقال سمه حسينا. خرجه الإمام علي بن موسى الرضا. وعن أبي رافع قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة.
خرجه أبو داود والترمذي وصححه.
ذكر رضاع أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب الحسن رضي الله عنه بلبن ابنها قثم عن قابوس بن المخارق أن أم الفضل قالت يا رسول الله رأيت كأن عضوا