على السبخي في شرح التلخيص انه يحرم التزويج على بنات النبي صلى الله عليه ولعله يريد من ينتسب إليه بالبنوة ويكون هذا دليلة. وعن محمد بن علي بن حسين قال: دخلت أم أيمن على فاطمة فرأت في وجهها شيئا فقالت مالك فلم تذكر لها شيئا فقالت والله ما كان أبوك يكتمني شيئا قالت جارية أعطيها على قال فخرجت أم أيمن رافعة صوتها فقالت أما رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يحفظ في أهله فقال لها على ما شأنها قالت تقول كذا قال فالجارية لها. خرجه أبو روق الهزاني.
(ذكر ما جاء أن الله عز وجل يغضب لغضبها) ويرضى لرضاها عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يا فاطمة ان الله عز وجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) خرجه أبو سعد في شرف النبوة والإمام علي بن موسى الرضا في مسنده وابن المثنى في معجمه. وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله وغضب رسوله وغضب ملائكته على من هراق دم نبي وآذاه في عترته، خرجه الإمام علي بن موسى الرضا.
(ذكر شبهها بالنبي صلى الله عليه وسلم في مشيتها وإخباره صلى الله عليه وسلم أنها) سيدة نساء العالمين ونساء هذه الأمة ونساء أهل الجنة عن عائشة رضي الله عنها قالت كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم تغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة تمشى ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فلما رآها رحب بها فقال مرحبا يا بنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت فقلت لها خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره