(ذكر شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت البارحة الجنة فإذا حمزة مع أصحابه. خرجه أبو عمر (ذكر آي نزلت فيه) عن السدى في قوله تعالى (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) قال نزلت في حمزة بن عبد المطلب (كمن متعناه) الآية نزلت في أبى جهل. خرجه ابن السرى. وعن بريدة في قوله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة) قال حمزة بن عبد المطلب. خرجه السلفي. وعن ابن عباس في قوله تعالى (فمنهم من قضى نحبه) قال حمزة بن عبد المطلب وأنس بن النضر وأصحابه، وقال أبو إسحاق من استشهد يوم بدر وأحد.
(ذكر فضل حمزة وما يتعلق به) عن جعفر بن عمرو الضمري قال خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار إلى الشام فلما قدمنا حمص قال لي عبيد الله هل لك في وحشى تسأله عن قتل حمزة وكان وحشى يسكن حمص فجئنا حتى وقفنا عليه فسلمنا عليه فرد السلام وعبيد الله معتجر بعمامته (1) ما يرى وحشى إلا عينيه ورجليه فقال عبيد الله يا وحشى أتعرفني قال فنظر إليه ثم قال لا والله إلا أنى أعلم أن عدى بن الخيار تزوج امرأة فولدت له غلاما فحملت ذلك الغلام مع أمه التي ترضعه فكأني نظرت إلى قديمه فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال ألا تخبرنا بقتل حمزة فقال نعم إن حمزة قتل طعيمة بن عدي فنذر لي مولاي جبير بن مطعم إن قتلت حمزة بعمى فأنت حر فلما خرج الناس عام عينين - وعينين (2) جبل تحت أحد بينه وبينه واد - خرجت مع الناس إلى القتال فلما اصطفوا للقتال خرج سباع فقال هل من مبارز فخرج إليه حمزة فقال يا سباع يا ابن أم أنمار يا ابن أم مقطعه البظور أتحارب الله ورسوله ثم شد عليه فكان