(الباب التاسع في ذكر الحسن والحسين) ابني علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذكر ميلادهما) ولد الحسين في منتصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. قال أبو عمر هذا أصح ما قيل فيه، وقال الدولابي لأربع سنين وستة أشهر من الهجرة، وحكى الأول عن الليث بن سعد، قال الواقدي: وحملت فاطمة رضي الله عنها بالحسين من بعد مولد الحسن بخمسين ليلة وولدته لخمس خلون من شعبان سنة أربع، قال الزبير بن بكار في مولده مثل ذلك. وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد. وقال قتادة ولد الحسين بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر لخمس سنين وستة أشهر من الهجرة. وقال ابن الدارع في كتاب مواليد أهل البيت لم يكن بينهما إلا حمل البطن وكان مدة حمل البطن ستة أشهر. وقال لم يولد مولود قط لستة أشهر فعاش إلا الحسين وعيسى بن مريم عليهما السلام.
(ذكر عقه صلى الله عليه وسلم عنهما وأمره بحلق رؤوسهما) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا.
خرجه أبو داود وخرجه النسائي وقال كبشين كبشين. وعن أبي رافع أن حسن ابن علي لما ولد أرادت أمه أن تعق عنه بكبشين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعقي عنه ولكن احلقي رأسه فتصدقي بوزنه من الورق ثم ولد الحسين فصنعت مثل ذلك.
خرجه أحمد وإنما صرفها صلى الله عليه وسلم عن العقيقة لتحمله عنها ذلك لأتركه (1) بالأصالة يدل عليه حديث على عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن وقال يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة فوزناه فكان وزنه درهما أو بعض درهم. خرجه الترمذي.
وقد روى عن فاطمة أنها عقت عنهما وأعطت القابلة فخذ شاة ودينارا واحدا.
أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا. ولعل فاطمة باشرت الاعطاء. وكان مما عق به