هذا الحديث. وقد خرج المخلص عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم لم يصل على أحد من الشهداء غير حمزة وقال أنا شهيد عليهم وكان صلى الله عليه وسلم يدفن الاثنين والثلاثة في قبر واحد. خرجه المخلص وهو محمول على الشهداء الذين قتلوا حال الحرب لم يصل على أحد منهم غير حمزة كما تقدم تقريره.
(ذكر غسل الملائكة حمزة رضي الله عنه) عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت حمزة تغسله الملائكة.
خرجه أبو مسلم البصري والأنصاري. (ذكر تاريخ مقتله وسنه يوم قتل رضي الله عنه) قتل على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وكان يوم قتل له سبع وخمسون سنة ودفن هو وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد.
(ذكر وصيته) قال ابن إسحاق أوصى حمزة فيما بلغنا إلى زيد بن حارثة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبينه أوصى إليه يوم أحد لما حضر القتال ان حدث به حادث الموت.
(ذكر ولد حمزة رضي الله عنه) كان له من الولد عمارة أمه خولة بنت قيس بن فهد بن مالك بن النجار ويعلى.
قال مصعب لم يعقب واحد من ولد حمزة وكان يعلى قد ولد له خمسة رجال وماتوا كلهم عن غير عقب وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل واحد منهما أعوام. ولم يحفظ لواحد منهما رواية. وكان له ابنة يقال لها أم أبيها. قاله ابن قتيبة وقال صاحب الصفوة اسمها أمامة أمها زينب بنت عميس الخثعمية وكانت تحت عمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي اختصم في حضانتها على وجعفر وزيد فقال على ابنة عمى وقال جعفر ابنة عمى وخالتها تحتي وقال زيد ابنة أخي فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال الخالة بمنزلة الام. أخرجاه وفيه دلالة على أن من نكحت قريبا لا يسقط حقها من