عز وجل يقول (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذا هدانا الله ولئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لاخوه ووليه وابن عمه ووارثه ومن أحق به منى. أخرجه أحمد في المناقب.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسمعته وهو يقول (لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعت في كفة ووضع إيمان على في كفة لرجح إيمان على) خرجه ابن السمان في الموافقة والحافظ السلفي في المشيخة البغدادية.
(ذكر زهده رضي الله عنه) روى أن معاوية قال لضرار الصدى صف لي عليا فقال اعفني يا أمير المؤمنين قال لتصفنه لي قال أما إذ لابد من وصفه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهوتها ويأنس إلى الليل ووحشته وكان غزير العبرة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن كان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويثيبنا إذا استثبناه ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوى في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين يقول يا دنيا غرى غيري إلى تعرضت أو إلى تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيا فعمرك قصير وخطرك قليل آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق فبكى معاوية وقال رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرارا قال حزن من ذبح واحدها في حجرها. أخرجه الدولابي وأبو عمر وصاحب الصفوة. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى (إن الله عز وجل قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إليه منها وهي زينة الأبرار عند الله الزهد في الدنيا فجعلك لا ترزأ من الدنيا ولا ترزأ الدنيا منك شيئا ووصب إليك المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما) أخرجه أبو الخير الحاكمي. وقوله