عبد العزى والغيداق (1) والمقوم وضرار والعباس وقثم وعبد الكعبة وحجل ويسمى المغيرة، وقيل كانوا إحدى عشر فأسقط المقوم، وقيل هو عبد الكعبة، وقيل عشرة وأسقط الغيداق وحجلا، وقيل تسعة، ولم يذكر ابن قتيبة وابن إسحق وأبو سعيد غيره فأسقط قثم. وأمهاتهم شتى فحمزة والمقوم وحجل لام هي هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، والعباس وضرار وقثم لام هي نثيلة بنت جناب بن كلب من النمر بن قاسط، والحارث من صفية بنت حنيذ من بنى عامر بن صعصعة وأبو لهب من لبنى بنت هاجر من خزاعة و عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طالب والزبير وعبد الكعبة لام وهي فاطمة بنت عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم. ولم يعقب منهم إلا أربعة الحارث والعباس وأبو طالب وأبو لهب وكان أكبرهم الحارث وبه كان يكنى عبد المطلب شهد معه حفر زمزم، ومن ولده وولد ولده جماعة لهم صحبة سيأتي ذكرهم إن شاء الله تعالى وذكر غيرهم ممن أسلم من بنى الأعمام ولم يدرك الاسلام منهم غير أربعة أبو طالب وأبو لهب حمزة والعباس ولم يسلم غير حمزة والعباس.
(الفصل الثاني في ذكر حمزة بن عبد المطلب) (ذكر نسبة ومعرفة آبائه مستفادة من نسبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه من تقدم ذكرها) وكان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما و عبد الله بن عبد الأسد ثويبة بلبن ابنها مسروح وكانت ثويبة مولاة لأبي لهب، وقال ابن قتيبة: امرأة من أهل مكة، ولا تضادد بين كونها مولاة وامرأة من أهل مكة.
وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنين، قال أبو عمر وهذا يرده ما تقدم ذكره آنفا من تقييد رضاع ثويبة بلبن ابنها مسروح إذ لارضاع إلا في حولين. ولولا التقييد بذلك أمكن حمل الرضاع على زمنين مختلفين. قلت ويمكن أن تكون أرضعت حمزة في آخر سنيه في أول رضاع ابنها وأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم في أول سنيه في آخر رضاع ابنها فيكون أكبر بأربع سنين وقيل كان أسن بسنتين.