رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان أكرم الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا الزبير وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أخرجه الفضائلي.
(ذكر ما كان فيه من ضيق العيش مع استصحاب الصبر الجميل) عن علي عليه السلام قال أصبت شارفا (1) من مغنم بدر وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا فأنختهما عند باب رجل من الأنصار أريد أن احمل عليهما اذخرا (2) وأبيعه أستعين به على وليمة فاطمة ومعي رجل صانع من بنى قينقاع وحمزة بن عبد المطلب في البيت وقينته تغنيه:
ألا يا حمز للشرف النواء * وهن معقلات بالفناء فثار عليهما بالسيف فجب أسنمتهما وبقر (3) خواصرهما وأخذ من أكبادهما قال فنظرت إلى أمر أفظعني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة فخرجت معه حتى قام على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره وقال هل أنتم إلا عبد عبيد آبائي فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر عنه.
أخرجه البخاري ومسلم. الشرف بتسكين الراء جمع شارف وهي الكبيرة السن من الإبل، والنواء السمان يقال نوت الناقة تنوى نواية ونيا فهي ناوية. والفظيع الشديد الشنيع. وعنه قال جعت بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا (4) فظننتها تريد بله فأتيتها فعاطيتها كل دلو بتمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يدي ثم أتيتها فقلت بكلتا يدي (5) هكذا بين يديها وبسط إسماعيل راوي الحديث يديه جميعا فعدت لي ست عشرة تمرة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأكل معي منها وقال لي خيرا ودعا لي. أخرجه أحمد وصاحب الصفوة. وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوما فقال أين ابناي يعنى حسنا وحسينا قالت قلت أصبحنا وليس في بيتنا شئ يذوقه ذائق فقال