ثم انتقض عليه فمات منه. وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعده زوجته أم سلمة.
عن أم سلمة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى سلمة وقد شق بصره فأغمضه وقال إن الروح إذا قبض تبعه البصر فصاح ناس من أهله فقال لا تدعو ا على أنفسكم إلا بخير فان الملائكة تؤمن على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين اللهم افسح له في قبره. ونور له قبره. أخرجاه. وخرجه أبو حاتم وقال في المقربين مكان المهديين.
ذكر ولد أميمة بنت عبد المطلب وهم عبد الله وعبيد الله وأبو أحمد وزينب وأم حبيبة وحمنة أولاد جحش بن رياب أسلموا كلهم وهاجر الذكور الثلاثة إلى أرض الحبشة فأما عبد الله فتنصر وبانت منه زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات على النصرانية بأرض الحبشة، وأما أبو أحمد واسمه عبد وقيل ثمامة والأول أصح كان سلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحته الفارعة بنت أبي سفيان ابن حرب أخت أم حبيبة ومات بعد وفاة أخته زينت وكانت وفاتها سنة عشرين وأما عبد الله فهاجر الهجرتين. عن الشعبي قال أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جحش. وقال ابن إسحاق بل لواء عبيدة بن الحارث.
وقال المدايني بل لواء حمزة. و عبد الله هذا أول من سن الخمس في الغنيمة للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تفرض ثم افترض بعد ذلك المرباع. وشهد عبد الله بدرا وأحدا واستشهد بها. عن سعيد بن أبي وقاص قال قال عبد الله بن جحش يوم أحد ألا تأتى ندعو الله تعالى فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه وأمن عبد الله على دعائه ثم قال اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني فيقتلني ثم يأخذني فيجزع أنفى وأذني فإذا لقيتك قلت عبد الله فيما جزع انفك وأذنك فأقول فيك وفى رسولك فيقول صدقت قال سعد