عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابنته على أبى العاص بمهر جديد ونكاح جديد. خرجه الدارقطني وقال حجاج يعنى راوي الحديث لا يحتج بحديثه. والصواب حديث ابن عباس، وقال الترمذي في إسناده مقال. وعن عائشة قالت كان الاسلام قد فرق بين زينب وبين أبى العاص حين أسلمت الا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر على أن يفرق بينهما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلوبا بمكة. خرجه الدولابي.
(ذكر ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على أبى العاص) عن المسور بن مخرمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب فقال إن فاطمة منى وأخاف أن تفتن في دينها وذكر صهرا من بنى عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن وقال حدثني فصدقني ووعدني فوفاني. أخرجاه.
(ذكر وفاة زينب رضي الله عنها) ماتت زينب صلوات الله على أبيها وعليها في حياة أبيها صلى الله عليه وسلم في سنة ثمان من الهجرة وكان سبب وفاتها سقوطها من بعيرها لما طعنه هبار على ما تقدم، سقطت على صخرة وأهريقت دما ولم تزل مريضة بذلك حتى ماتت. قاله أبو عمر. وعن أبي عمر زاد ان قال لما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته زينب جلس عند القبر فتربد (1) وجهه ثم سرى عنه فسأله أصحابه عن ذلك فقال ذكرت ابنتي زينب وضعفها وعذاب القبر فدعوت الله ففرج عنها وأيم الله لقد ضمت ضمة سمعها ما بين الخافقين. خرجه سعيد بن منصور في سننه.
وكان زوجها أبو العاص محبا فيها فقال وهو متوجه في أسفاره إلى الشام:
ذكرت زينب لما وركت أرما * فقلت سقيا لشخص يسكن الكرما بنت الأمين جزاها الله صالحة * وكل بعل سيثنى بالذي علما (شرح): وركت: أي اضطجعت يقال ورك يرك وروكا إذا اضطجع كأنه وضع وركه على الأرض، أرما الأرم الحجر الذي ينصب علما في المفازة